24 ساعة ـ متابعة
يواجه الصحراويون المحتجزون في الجزائر، وجزء كبير منهم جزائريون أو من بلدان أخرى مجاورة، انخفاضا شديدا في شحنات المساعدات الإنسانية التي يقدمها المانحون الدوليون. وكلما انكشفت حقيقة اللعبة الجزائرية في قضية الصحراء، كلما تردد المانحون في تقديم المساعدات، مع استمرار هذا الخلاف الزائف.
وأطلق عناصر من ميليشيا البوليساريو الانفصالية الصحراوية حملة إعلامية جديدة في وسائل إعلام إسبانية مثل صحيفة “الباييس“، للمطالبة بالمزيد من المساعدات “الإنسانية” من الدول الأوروبية، في حين تراجعت هذه المساعدات منذ عام لصالح الوعي الدولي بالتلاعب الجزائري ضد المغرب. ووحدة أراضيها.
وقام برنامج الغذاء العالمي بتخفيض الحصص الغذائية الموزعة على المخيمات الصحراوية بتندوف في الجزائر بنسبة 30%. ولأول مرة، بدأ سكان هذه المخيمات يشعرون بالثقل الذي يحمله المجتمع الدولي، وأصبحوا يدركون الفخ الذي يجدون أنفسهم فيه.
لكن ظاهرة تحويل المساعدات الغذائية التي تقوم بها ميليشيا البوليساريو، التي يقوم أعضاؤها المتنفذون باستبدال هذه المواد الغذائية بالدينار الجزائري في مدن تندوف الجزائرية وغيرها من البلدات المحيطة بها، بدأت تسمع في خارج الجزائر، مما دفع المانحين السخيين إلى مراجعة الكميات المرسلة إلى الجزائر.
ويمثل هذا الانخفاض في المساعدات الغذائية نقصًا معينًا لمافيا البوليساريو والقادة الجزائريين الذين يحصلون على مكاسب مالية غير متوقعة منه. وقد حذر الصحفيون والمدونون الجزائريون المطلعون على الوضع، وبعضهم ينحدر من منطقة تندوف مثل أمير د.ز، مرارا وتكرارا من اختلاس المساعدات الغذائية من قبل جبهة البوليساريو والأعمال المربحة التي تأتي منها.
وتستخدم هذه الأموال المحولة للحفاظ على نمط حياة أسر القادة الانفصاليين الذين يعيشون في الخارج، وكذلك لشراء الأسلحة. من أجل زعزعة استقرار المنطقة. بدأت الدول الغربية تدعم المغرب بطريقة أكثر حزما وتطالب باقتراح الحكم الذاتي كحل عادل وعادل. من أجل وضع حد لهذا الصراع الذي اختلقه النظام الجزائري.