إدريس العولة -وجدة
يتساءل الرأي العام المحلي بمدينة وجدة، عن السر وراء اختفاء موائد الرحمان. التي كانت تقيمها جمعيات المجتمع المدني بمناسبة شهر رمضان المبارك، في كل أرجاء المدينة، حيث كانت تنصب الخيام ببعض الأحياء بالمدينة. لتقديم وجبات الإفطار للفقراء وعابري السبيل قبل أن تختفي هذه الخيام خلال هذه السنة، وخاصة في الوقت
الذي يعيش فيه المواطن المغربي أزمة خانقة بسبب الإرتفاع الصاروخي والغير مسبوق للمواد الأساسية الإستهلاكية.
وفي السياق ذاته، وفي إتصال جريدة 24 ساعة الإلكترونية، ببعض الوجوه النشيطة في العمل الجمعوي بالمدينة. لمعرفة سبب هذا الاختفاء، أكدت بهذا الخصوص السبب يعود بالأساس إلى قرار المنع الذي أصدرته السلطات المحلية. وأضاف أحد النشطاء أن المنع طال أيضا توزيع القفف على المحتاجين وهي العملية التي أصبحت من اختصاص السلطات المحلية.
وعزت مصادر الجريدة قرار السلطات الرامي إلى منع موائد الرحمان وتوزيع القفف الرمضانية، إلى الحد من إنتشار ظاهرة الاسترزاق التي تلجأ له بعض جمعيات المجتمع المدني بحجة الإحسان، حيث تمكن بعض نشطاء المجتمع المدني من تحقيق أرباح مالية مهمة من خلال العمل الخيري وهو ما يتنافى أصلا مع الظهير المؤسس للجمعيات ببلادنا.