اسامة طايع -ساعة 24
فكك الأستاذ الجامعي والخبير الإعلامي توفيق جزوليت على هامش ندوة حول موضوع “العلاقات المغربية الإفريقية الجديدة: الأبعاد الجيو-استراتيجية والرهانات التنموية”الاكراهات ومشاكل الدبلوماسية المغربية التي تعاني العديد من الاختلالات البنيوية والتي وصفها بالفاشلة على مستوى تدبير الملف ، اذ طالب الخبير الإعلامي بضرورة مضاعفة الجهود المغربية لتغلغل داخل آليات وأجهزة الاتحاد الإفريقي ، حتى يتمكن المغرب من الدفاع الجيد عن الوحدة الترابية.
كما أشار الأستاذ الجامعي بجامعة محمد الخامس، ان الجهاز الدبلوماسي للمملكة فشل في تسويق ملف الحكم الذاتي وذالك بسبب عدم استيعاب المسؤولين لفلسفة هذا الطرح والذي يرتكز في نظره، على ديمقراطية حقيقية واحترام لحقوق الإنسان التي تتأسس على مواطنة حقيقة بين كل المغاربة وتعزيز الثقة والحوار بين صحراوي الداخل، سواء الوحدويين او داعمي الطرح الانفصالي.
من جهة أخرى، طالب توفيق كازوليت ،بإنشاء كتابة دولة تخص افريقا وتابعة لوزارة الخارجية ،مع احداث مركز دراسات إفريقي يعنى بمساعدة الدبلوماسيين المغاربة ،على فهم الطبيعة الجيوسياسية الإفريقية من خلال تقارير ودراسات.
اما بخصوص الشق الإعلامي ،أفاد الباحث في قضايا القانون الدولي وحقوق الإنسان ان المغرب في حاجة إلى إنشاء قناة تلفزيونية، تكون أداة ربط بين المغرب والقارة ،مستشهدا بالبيان الختامي للطريقة التيجانية الذي أوصى بإنشاء قناة تلفزية تعنى بربط تيجنيي افريقيا بالمركز الروحي فاس .
هذا البعد الإعلامي ،برره الباحث عبر تسألوه حول الكيفية التي من خلالها يمكن للمغرب ابراز قوته الإقليمية الصاعدة ان لم تكن لديه اذرع إعلامية قوية ودبلوماسية لا تعاني من اختلالات تواصلية
الندوة كانت فرصة لتعميق النقاش ، حول الفرص التي تفتحها انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي، وكذا التحديات والرهانات التي تواجه المملكة على المستوى الإفريقي، وانعكاساتها على الصعيد الدولي في ظل المتغيرات الأخيرة.
وركزت مداخلات ثلة من الخبراء والأكاديميين والباحثين المهتمين بالشأن الإفريقي وبعلاقة المغرب بدول القارة، خلال هذه الندوة ، على مجموعة من المحاور منها على الخصوص “الجامعة المغربية، أي دور لتعزيز العلاقات المغربية الإفريقية”، و”دول جنوب إفريقيا في السياسة الخارجية المغربية: التحديات والآفاق”، و”إمارة المؤمنين ومواجهة الخطاب المتطرف للجماعات الإرهابية بإفريقيا”،و “الاتحاد الإفريقي ورهانات حل النزاع المفتعل في الصحراء”و “عودة المغرب للاتحاد الإفريقي قراءة في أفق سياسة المغرب الخارجية”.