24 ساعة- متابعة
يدخل المغرب معركة السباق نحو البحث عن أسواق بديلة لوارداته من قمح، وذلك لتجاوز ما خلّفته السنة الفلاحية الصعبة من تداعيات سلبية.
وحسب يومية ”الأحدث المغربية”، فإن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ”الفاو”، قالت في تقرير لها صدر الأسبوع الماضي، إن واردات المغرب من القمح ستصل إلى مستوى قياسي يبلغ 6.2 ملايين طن، وذلـك مـن أجـل تـعـويـض الانخفاض الكبير المـتـوقـع مـن الإنتاج المحلي.
وأضاف المصدر ذاته ، أن المغرب اتخذ عددا من الإجراءات الاستباقية الرئيسية للتعامل مع هذا السياق الغامض ، بالإضافة إلى الزيادة في ميزانية دعم القمح والسكر وغاز الطهي، والتي وصلت إلى 17 مليار درهم ، في ظل ارتفاع الأسعار العالمية.
وأشار إلى أن الدولة مددت تعليق رسوم الاستيراد على القمح ومنتجاته حتى إشعار آخر من أجل الحفاظ على تكلفة الواردات عند مستوى تنافسي وزيادة المخزونات.
وشدد على أنـه فـي ظل هذه الظروف، من المتوقع أن ينخفض إنتاج القمح العالمي في عام 2022 بنسبة %0.8 عن المستوى القياسي لعام 2021، ليصل إلى 771 مليون طن، وهو أول انخفاض منذ أربع سنوات.
وللإشارة فإن المغرب استورد خلال شهر يناير المنصرم 805 آلاف طن من القمح، مقابل 338 ألف طن في الفترة نفسها من سنة 2021، وهو ما يعكس استعداد المملكة لأي سيناريو يعيق وصول القمح.