حوراء استيتو ـ الرباط
أكد عدد من أساتذة مادة الفلسفة بثانوية الخوارزمي التقنية بسوق السبت، أن أغلب النقط المحصل عليها من طرف المترشحين في مادة الفلسفة، لا تعكس مستواهم الحقيقي، علما أن هذه النقط كانت مؤثرة في المعدل الإجمالي، ومخيبة لانتظارات التلاميذ وأولياء أمورهم وكذا الأساتذة والأطر الإدارية والتربوية.
وأشار الأساتذة ضمن بيان توصلت به “24ساعة”، أن الأطر المرجعية الجديدة المنظمة لعملية التقويم وكذلك عناصر الإجابة المبنية على التنقيط الجزئي- والتي تعتبر مكسبا- لم تغير من واقع التقويم السلبي شيئا، فأغلب النقط تعكس بشكل جلي هيمنة منطق المزاجية والانطباعية والذاتية في التقويم عند بعض المصححين، وتعصف بمجهود المترشحين وأسرهم وكذا عمل الأطر التربوية والإدارية.
وقال الأساتذة في ذات البيان، “إننا نعبر عن استنكارنا لبعض السلوكات اللامسؤولة من طرف بعض المصححين الذين يبخسون مجهودات المترشحين ضاربين البعد التربوي للعملية التعليمية عرض الحائط بميزاجيتهم وذاتيتهم”.
ودعا أصحاب البيان كل من الوزارة الوصية ومدير الأكاديمية والمدير الإقليمي وكل المعنيين إلى الاستجابة الفورية والتعامل التربوي والمسؤول مع كل طلبات إعادة تصحيح الأوراق وذلك بتشكيل لجان مختصة تعيد تقويم الورقة الخاصة بكل مترشح قدم تظلما.
كما طالب اساتذة الفلسفة الموقعون على البيان، “بالقيام بدورات تكوينية في التقويم ومحاولة تذليل الفوارق الكبيرة في التعاطي مع فعل التقويم والتصحيح بين المصححين”.
وشدد المصدر على ضرورة فتح نقاش تربوي جاد ومسؤول وملزم مع الأساتذة و المؤطرين التربويين حول التقويم التربوي ومع كل المتدخلين والفاعلين في هذه العملية. وفي الختام لابد من تهنئة كافة المترشحين على مجهوداتهم وكذلك كل الأطر الإدارية والتربوية على مسؤوليتها وجديتها في إنجاح هذه الاستحقاقات.