أسامة بلفقير – الرباط
واضح أن تسريب “البروتوكول العلاجي” الخاص بمرضى “كوفيد 19″، عبر ترويج استعمالهم لفيتامين “س” ومادة “الزنك” التي تحتوي عليها بعض المنتجات الصيدلية، قد أثر بشكل مباشر على مخزون الصيدليات على هذه المنتجات بفعل الارتفاع الصاروخي في الطلب عليها من طرف المغاربة، ما تسبب أحيانا في فقدانها.
وقالت مصادر صيدلية إن الإشكال ليس مطروحا على مستوى الإنتاج، على اعتبار أن الشركات المكلفة بإنتاج هذه المواد تقوم بعملها بشكل مستمر بل إنها ضاعفت الإنتاج منذ شهر مارس، لكن المشكل مطروح على مستوى الإقبال المرتفع وسعي بعض المواطنين إلى تخزين هذه المواد، على غرار ما وقع في بداية الجائحة مع مواد التعقيم والكمامات.
وحسب المعطيات التي توصلنا بها، فقد ارتفع استهلاك مادة “فيتامين س” مثلا من 50 ألف علبة شهريا إلى أزيد من 500 ألف، وهو الأمر الذي كان له وقع مباشر على مخزون الصيدليات، خاصة أن هذه المنتجات يمكن الحصول عليها دون إجبارية التوفر على وصفة الطبيب. ومن أجل التعامل مع هذا الوضع، فإن الصيدليات تحاول تدبير المخزون بشكل عقلاني عبر بيع علبة واحدة لكل شخص.