24 ساعة-متابعة
يواصل المغرب جهوده من أجل تقليص العجز التجاري في مبادلاته مع الولايات المتحدة، والذي يبلغ حوالي 2 مليار دولار، والاستفادة بشكل أكبر من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2006.
وأعرب المغرب، على لسان وزير الصناعة والتجارة رياض مزور. خلال الدورة الثامنة للجنة المشتركة المكلفة بمراقبة اتفاق التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب. عن رغبته في الاستفادة أكثر من هذا الاتفاق لزيادة صادراته، خاصة المنتجات الزراعية إلى الأسواق الأمريكية.
وقال رياض مزور، خلال اجتماع اللجنة المشتركة مطلع الأسبوع الجاري بواشنطن. إن “ولوج منتوجاتنا الفلاحية إلى السوق الأمريكية لا يزال دون طموحات المغرب وإمكاناته التصديرية”. مشددا على ضرورة الوصول إلى أسواق الدواجن المعالجة حراريا، وكذا فواكه وخضراوات.
في ذات الصدد، ناقش الوزير أيضا سلسلة من القضايا ذات الأولوية المتعلقة بولوج المنتجات المغربية إلى السوق الأمريكية. وبالعكس، مع التطرق إلى سبل التغلب على الحواجز غير الجمركية.
ويهدف المغرب إلى تقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة من خلال زيادة صادراته من المنتجات الفلاحية إلى الأسواق الأمريكية. ، إلى جانب قطاعات أخرى مثل المنسوجات والسيارات. رغم المنافسة القوية من الدول الآسيوية بسبب أسعارها التنافسية، كما أبرز ذلك خلال الاجتماع المشترك. جلسة اللجنة.
وكشفت أرقام وإحصائيات مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، أن صادرات واشنطن إلى المغرب بلغت سنة 2023، 3.8 مليار دولار. بزيادة قدرها 34 مليون دولار مقارنة بأرقام 2022. التي أظهرت عجزا تجاريا بقيمة 2 مليار دولار لصالح الولايات المتحدة.
وبحسب المصدر نفسه، بلغت الصادرات الأمريكية إلى المغرب سنة 2022 3.7 مليار دولار، في حين بلغت الصادرات المغربية. إلى الولايات المتحدة 1.7 مليار دولار، مما يشير إلى فجوة في الميزان التجاري قدرها 2 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي أبرمت اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، مما ساهم في ارتفاع الصادرات الأمريكية إلى المغرب وبالتالي خلق عجز تجاري يسعى المغرب إلى تقليصه من خلال إيجاد سبل للاستفادة بشكل أكبر من هذه الاتفاقية. لاسيما في مجال الصادرات الفلاحية التي تبقى من أهم قطاعات التصدير بالمغرب.