24 ساعة ـ متابعة
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة ، اليوم الخميس، مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي ، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والفرانكفونية والاندماج الإقليمي والغابونيين بالخارج ، باكوم موبيلي-بوبيا، وذلك على خلفية التعزيز المستمر للعلاقات الاستراتيجية المغربية الغابونية.
وأفاد بلاغ لوزارة الخارجية بخصوص هذا اللقاء عن بعد، أن هذه الشراكة الاستراتيجية، التي ترتكز على العلاقات الأخوية التاريخية التي تجد امتدادها في عهد الملك الحسن الثاني ونظيره الراحل الغابوني عمر بونغو أونديمبا، يتم اليوم تكريسها من قبل الملك محمد السادس ونظيره الغابوني علي بونغو أونديمبا.
وأشار البلاغ أن الجانبين شددا خلال هذه المباحثات على أهمية مواكبة التعاون السياسي الوثيق من خلال تعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات بين المغرب والغابون ، اللذين يعدان فاعلين رئيسيين في التكامل الإقليمي بإفريقيا.
وفي هذا السياق أبرز البلاغ، اتفاق كل من بوريطة و موبلي بوبيا على التحضير ، في الأشهر المقبلة، للجنة المشتركة المغربية الغابونية الكبرى، والتي سيشكل موضزع تنمية العلاقات الاقتصادية بين المغرب والغابون جوهرها.
وتنزيلا لهذه الأهداف شدد الطرفان على ضرورة الاهتمام بتعزيز آليات وأدوات التبادل والتعاون بين رجال الأعمال بالبلدين، بهدف تنظيم منتدى اقتصادي. مع التنويه بالتطابق التام في وجهات نظرهما حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبخصوص قضية الصحراء ، أشاد الجانب المغربي بالدعم الثابت الذي تقدمه الغابون لمغربية الصحراء ، وبالتزامها الراسخ بدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل دائم لهذا النزاع في إطار سيادة المملكة ، وتحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة.
ارتباطا بهذا أكد الوزيران على ضرورة احترام المعايير والإجراءات داخل أجهزة الاتحاد الأفريقي ، وجددا التأكيد على أهمية القرار 693 الصادر عن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي ، في يوليوز 2018 ، والذي خول بصفة حصرية للأمم المتحدة مسؤولية البحث عن حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
من جهته ، أعرب الوزير الغابوني عن ارتياحه لأواصر التضامن الراسخ القائم بين البلدين، والذي يعكس الرغبة المشتركة لقائدي البلدين في جعل العلاقات الثنائية نموذجا للتعاون الأفريقي القائم على قيم التبادل والتقاسم.
وخلص البلاغ إلى أن السيد باكوم موبيلي بوبيا رحب في هذا السياق بالدعم المتبادل للترشيحات المغربية والغابونية على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية ، معربا عن دعم الغابون غير المشروط لترشيح المغرب لمنصب مفوض التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار داخل مفوضية الاتحاد الأفريقي.