24ساعة- متابعة
أكد ماهر المذيوب النائب بمجلس نواب الشعب بتونس، أن وحدة وسلامة الأراضي المغربية، ”جزء أصيل من العقيدة الراسخة بقلوب التونسيين والدبلوماسية التونسية”.
وأوضح، في رسالة وجهها إلى راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن ”واجبنا البرلماني يدعونا للمساهمة في تجاوز سحابة الصيف ودعم اواصر الأخوة والتضامن الأخوي والمغاربي”.
وأضاف نص الرسالة: ”يحز في أنفسنا تغيب الوفد الممثل للمملكة المغربية الشقيقة عن حدث تونسي ومغاربي وأفريقي ودولي هام جدا، مثل القمة اليابانية الافريقية الثامنة التي احتضنها الجمهورية التونسية، ومثلت رسالة مهمة في هذه الأوقات العصيبة”.
وشددت على أن الشعب التونسي الأبي ودبلوماسيته العريقة، ”تؤمن ايمانا راسخا لا يتزعزع بوحدة وسلامة جميع الأراضي المغربية، كجزء أصيل من العقيدة الدبلوماسية التونسية الصماء في احترام مبادئ الشرعية الدولية ووحدة وسلامة الدول الغير قابلة للمس منها او العبث بها أو الجدل حولها أو أي شكل من أشكال المقايضة او الابتزاز”.
وأبرز النائب البرلماني أن ”تونس هذا البلد الصغير جغرافيا والكبير بشعبه الأبي وقواه الحية وحضارته العظيمة ومبادئه وقيمه العريقة والإنسانية يرفض رفضا قاطعا وباتا، أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول أو المس من وحدتها أو أمنها، أو زعزعة استقرارها”.
وجاء أيضا الرسالة: ”نؤمن إيمانا عميقا ان دولة ليبيا والجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية والجمهورية الموريتانية الشقيقة وشعوبهم الأبية، لا تحكم علاقتنا بهم معايير القرب أو البعد الجغرافي أو تقارب الأنظمة والمقاييس او حجم تبادل المصالح او المنافع، ولكنها عقيدة تونسية صماء في الاعتزاز بمصيرنا المغاربي المحتم وقيمنا الأصلية المشتركة وتاريخنا العريق ومستقبل اجيالنا الصاعدة”.
وأكد البرلماني، في رسالته، أن ”ما حدث هذه الأيام او قبلها من لبس او سوء فهم او تراكم سحب صيفية في سماء العلاقات الأخوية القوية التونسية المغربية لغياب التواصل المستمر او الانشغال الغير مبرر، لا يعبر ولا يرتقي للأسس العميقة للعلاقات التاريخية والشعبية والقيادية بين الشعبين التونسي والمغربي الشقيقين”.