الدار البيضاء-ياسين أوشن
لا حديث في منصات التواصل الاجتماعي والواقع، على حد سواء، سوى عن أثمنة أضاحي العيد الذي لا يفصلنا عنه سوى بضعة أسابيع؛ وسط ترقب مواطنين لأثمنة الأضاحي التي بدا، وفق مراقبين، أنها مرتفعة وباهظة، في ظل قدرة شرائية متدهورة لعدد من الأسر المغربية.
وفي هذا الصدد؛ أفاد مسير ضيعة للأغنام المستوردة ضواحي تيط مليل، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن “العرض موجود ولا ينقصنا سوى الإقبال على رؤوس الأغنام خلال الأيام والأسابيع المقبلة”.
وزاد المصدر نفسه، وفق تصريح له خص به موقع “24ساعة”، أن “العرض المحلي لن يكفي ساكنة الدار البيضاء لوحدها، والمستورَد من إسبانيا، على وجه التحديد، هو الكفيل بتزويد جميع الأسر المغربية بأضاحي العيد الكافية، حتى تمر هذه المناسبة السنوية في أفضل الظروف والأحوال”.
المسير نفسه رفض “ما يروج على منصات التواصل الاجتماعي، كون استيراد الأغنام بـ100 درهم للرأس لا أساس له من الصحة، وإلا لأصبح المستوردون من أغنياء المغرب وعلية القوم في سنة واحدة، خصوصا من يستوردون من 20 إلى 30 ألف رأس في العام”.
ولم يفوت المصدر نفسه الفرصة دون القول إن “الأغنام المستوردة تقدر أثمنتها بـ5 أورو وزيادة للكيلوغرام الواحد في الجارة الشمالية، دون الحديث عن مصاريف النقل”، لافتا في السياق ذاته إلى أن “الاستيراد لا يقتصر على المستوردين المغاربة فقط؛ بل هناك منافسة مع باقي الجنسيات الأخرى، لاسيما الخليجية منها”.
كما استطرد: “لا نستورد الأغنام التي تقل عن 30 كيلوغراما للرأس الواحد، والمواطن سيشتري خروفه وفق قدراته وإمكانياته المادية”، مؤكدا “أننا ‘منشطين البطولة’ ليس إلا، نظرا إلى ارتفاع تكاليف ما بعد الاستيراد، من علف وطبيب بيطري وعمال…”.
تجدر الإشارة إلى أن الجفاف، حسب مراقبين، يعد سببا، من ضمن أسباب أخرى، لارتفاع أثمنة المواشي في الأسواق، وسط دعوات إلى توفير الأضاحي بثمن معقول ويناسب القدرة الشرائية لكل أسرة مغربية، فضلا عن ممارسات الشناقة غير الأخلاقية التي تساهم في ارتفاع أسعار الأكباش والخرفان.