الرباط- قمر خائف الله
في مشهد لم يصدق الكثيرون أنه جرى في زمن القرن الواحد والعشرين، إنتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي، توثّق لعملية إقدام مواطنين جزائريين على سرقة أكباش مخصصة لعيد الأضحى من حظيرة تعود لفلاح يقوم بتربية الماشية.
وتُظهر مقاطع “الفيديو”، التي تدوولت على نطاق واسع، عشرات المواطنين يتسابقون في مشهد مراطوني للدخول لمكان وجود الماشية، فيما توضح إقدام أشخاض آخرين على سحب الخرفان والهرب بها بعيدا، وسط فوضى عارمة.
وتساءل كثير من المعلقين كيف يرتضي أشخاص لأنفسهم أن يُحْيوا شعيرة عيد الأضحى ذات البعد الديني، بأضاحي مسروقة من رجل ضعيف أنفق عليها ماله وجهده، بعدما كان ينتظر فرحة العيد لبيعها، لتُسرق منه علانية بدون أن يجد لا حول ولا قوة لصد العشرات من المواطنين الجزائريين.
وقُوبلت أعمال السرقة الموثقة بالصوت والصورة باستهجان واستنكار كبيريْن من الجزائريين انفسهم، بالإضافة إلى دول أخرى، تم التعبير عنهما من خلال آلاف التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما قام به هؤلاء المواطنين الجزائريين فعل مخزي يفتقد إلى الأسس الدينية لإحياء هذه المناسبة المقدسة عند المسلمين.
وأفادت تقارير ، أن الحكومة الجزائرية تواجه نقصا كبيرا في عدد رؤوس الأغنام، لتزويد الأسواق الوطنية الجزائرية بالعدد الكافي لإحياء شعيرة عيد الأضحى، وذلك بعدما أصدرت قرار عدم السماح بإستيراد هذه الأخيرة من النيجر ومالي الذين يعتبرون المزود الأول للجزائر، وبالتالي إرتفاع تكلفة الأغنام على المواطن الجزائري الضعيف، حسب ما أفادت به المصادر.