24ساعة-إدريس العولة
خلف قرار التشطيب على محام من قبل هيئة المحامين بمدينة مكناس، ردود أفعال قوية لدى أصحاب البدلة السوداء. حيث اعتبروا التشطيب على زميل لهم ردة حقوقية وتراجعا كبيرا لحرية التعبير في بلادنا، مطالبين في الوقت ذاته الهيئة المذكورة بالتراجع عن قرارها، وخاصة أن المحامي عبر فقط عن رأيه بخصوص أمور تهم مجال المحاماة.
وأمام هذا الوضع، ساد التخوف في صفوف العديد من المحامين من مختلف الهيئات الوطنية. الذين عبروا عن استنكارهم وتنديدهم بهذا القرار الذي وصفوه ب ” الجائر” إذ من شأنه أن يؤثر على استقلالية المحامي الذي يتجسد دوره في الدفاع عن حقوق المواطنين والترافع عليهم أمام المحاكم.
وذهب بعض المحامين، إلى أبعد من ذلك من خلال العمل على اتهام ” عبدالواحد الانصاري” رئيس الجمعية الوطنية للمحامين. بالوقوف وراء هذا الإجراء بهدف تدجين هذه المؤسسة إرضاء للأغلبية الحكومية التي يشارك فيه الحزب الذي ينتمي إليه.
وكانت هيئة المحامين بمكناس، قد شطبت يوم الخميس الماضي على أحد المحامين. بعد التعبير عن رأيه بخصوص بعض القضايا المتعلقة بمهنة المحاماة.
