أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي تناولت السياسة الإفريقية الجديدة للاتحاد الأوروبي.
وأشاد رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس الشيوخ، جان بيزي، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، بعلاقات الصداقة الفرنسية – المغربية، مشيرا إلى أن المباحثات مع بوستة شكلت فرصة لمناقشة السياسة الإفريقية للاتحاد الأوروبي، والتي من المرتقب أن تدخل حيز التنفيذ قريبا.
وأوضح بيزي أن هذه السياسة تقوم على إرساء شراكات في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة الغذائية والتكوين، من خلال تعبئة اعتمادات من القطاع الخاص تضمنها الدولة.
وفي ما يتعلق بسياسة الجوار الأوروبية، أبرز السيد بيزي أن هذه السياسة تهدف إلى المساهمة في النهوض بالتنمية في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، بالنظر إلى المؤهلات البشرية والاقتصادية التي تزخر بها هذه المنطقة والتي يتعين على الاتحاد الأوروبي أخذها بعين الاعتبار.
وقد تباحث الوفد الفرنسي الذي يقوم بزيارة إلى المغرب، ويتألف على الخصوص من رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس الشيوخ، جان بيزي، ونائب الرئيس والممثل الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، باسكال أليزار، مع كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، رقية الدرهم.
وسيتم قريبا إرساء سياسة الاتحاد الأوروبي في القارة الإفريقية بمبادرة من رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر. وتهدف هذه السياسة، التي تقوم مقام خريطة الطريق التي أقيمت بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبلدان الإفريقية للفترة 2014-2017 ، إلى تطوير الشراكة مع القارة الإفريقية.