كريمة ايت حساين – صحافية متدربة
توفي أمس الجمعة 30 يوليوز 2021 طفل يبلغ السنتين من عمره جراء لسعة عقرب سامة، وينحدر الطفل من دوار “آيت خوي” التابع للجماعة الترابية آيت واد ريم في الدائرة الجبلية لاشتوكة آيت باها.
وقد فارق الطفل المذكور حياته بقسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، بعدما تم نقله إليه في حالة حرجة تسببت فيها مضاعفات لسعة عقرب سام.
وتتزامن حوادث لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، والحشرات السامة للمواطنين بعدد من الدواوير النائية بالمملكة مع حلول فصل الصيف ومع موجات الحر الشديدة التي تشهدها بلادنا في هذه الفترة بالضبط من كل سنة. وهو ما يعمق معاناة ساكنة هذه الدواوير بسبب ارتفاع درجات الحرارة ومخاطر الحشرات السامة ليس فقط بعدد من مناطق سوس، وإنما أيضا بمناطق أخرى من المملكة خاصة الجنوب الشرقي. وفي ظل الغياب التام للأمصال المضادة تعيش الساكنة تحت تهديد هذه الحشرات السامة، وتحت فعالية البروتوكول العلاجي المحتشم والمتواضع الذي يقوم فقط على “وضع المريض تحت المراقبة الطبية ومراقبة حرارة الجسم”!! وهو ما يطرح عدة تساؤلات أهمها إلى متى ستظل الحشرات السامة تزهق أرواح المغاربة؟ وما موقع ومسؤولية وزارة الصحة من هذه الكارثة؟