24 ساعة – متابعة
جرى يوم أمس الأربعاء بالرباط، تقديم كتاب “عندما يكون المعمار سفارة”، المنجز بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية، بتعاون مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية مغربية وأجنبية.
ويبرز المؤلف، الذي ينطلق من كون التمثيليات الدبلوماسية فضلا عن دورها الوظيفي، تشكل واجهة لثقافة وتاريخ كل بلد، خصوصيات الهندسة المعمارية لعشر بنايات سفارات يوجد مقرها بالرباط، من خلال صور وشهادات سفراء ومسؤولين دبلوماسيين من البلدان المعنية.
ويتعلق الأمر بسفارات كل من المملكة العربية السعودية وأستراليا وبلجيكا وكندا والولايات المتحدة ومصر، والإمارات العربية المتحدة وأندونيسيا وسلطنة عمان وكذا مقر سفارة الفاتيكان.
وأكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة نزهة بوشارب، بالمناسبة أن هذه المبادرة، الأولى من نوعها، تندرج في إطار دعم وتشجيع الدبلوماسية الثقافية، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرزت بوشارب، في تصريح ، أن الكتاب يتضمن معلومات وصورا حول بنايات بعض البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب، سواء كانت سفارات أو إقامات السفراء.
كما يتضمن الكتاب، تضيف المتحدثة، شهادات لعدد من سفراء البلدان الصديقة والشقيقة، يؤكدون فيها عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بلدانهم بالمغرب، وكذا إعجابهم بالمعمار المغربي الأصيل، والذي حرصوا على الجمع بينه وبين الخصوصيات المعمارية لبلدانهم في ما يخص بناء المقرات الدبلوماسية.
واعتبرت أن الأمر ليس بجديد، إذ “أن إشعاع الهندسة المعمارية المغربية في تنوعها وأصالتها تجاوز الحدود”، مسجلة أنه تم تصنيف بعض المعالم المغربية ضمن التراث العالمي من طرف منظمة اليونسكو، أو من خلال اعتماد عدد من البلدان للنمط المعماري المغربي وللفنون المرتبطة به كالنقش على الخشب والجبص والخزف.
وأكدت بوشارب أن هذا التمازج يترجم، في جوهره، تلاقح الحضارات والثقافات الإنسانية وقيم التعايش والعيش المشترك بين مختلف البلدان.
بدورهم، أكد رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالرباط على عراقة ومتانة العلاقات التي تربط بلدانهم بالمملكة المغربية، مضيفين أن عمليات تشييد مقرات سفاراتهم وإقامتهم راعت المزاوجة بين خصوصيات بلدانهم والمعمار المغربي الأصيل، الأمر الذي يترجم بالملموس التلاقح الحضاري والثقافي.