24 ساعة ـ متابعة
أعاد فيديو جديد مسرب من سجن الذهيبة بمخيمات تندوف، واقع التعذيب العنيف الذي يتعرض له كل من نبس ببنت شفة ، مستنكرا أو منددا بالممارسات الهمجية التي تمارسها القيادة الإنفصالية، إلى الواجهة، وكشف الممارسات اللاانسانية التي يتعرض لها المواطنون الصحرايون المحتجزين بمخيمات تندوف المقامة على التراب الجزائري.
و وفق شريط الفيديو، و يظهر فيه أحد الشبان الذي يعاني من مضاعفات نتيجة عملية على الرئة لكنه لم ينج من التعذيب، وقد تعرض لنوبة من ضيق التنفس والاختناق ما استدعى نقله للمستشفى. ورغم توضيحات والدته حول وضعه الصحي مع ما يسمى الوكيل، فقد واجهه بالقول : لا يهمني ولو تموت .
أما السجين فالثاني فيشتكي من إهمال ملفه ، وتعرضه للعنصرية داخل السجن السيء الذكر، أفاد أن أحد السجناء أن أبناء القيادة يتورطون في عدة قضايا اغتصاب لكنهم يحظون بالحماية، فيما يبقى الأبرياء المساكين يقبعون بالسجن الرهيب.
ويضم السجن المشار إليه، حسب ذات الفيديو، العديد من المرضى والمجانين والمعاقين والقاصرين، ويشتكي السجناء من انتهاك حقوقهم والاحتجاز في حاويات، و ناشدوا المنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل من أجل إيصال صوتهم للعالم.
كما يعرف هذا السجن المهول عددا من الجرائم وانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان. والغريب في الأمر هو أن الأحكام والمعاملات داخل السجن تتسم بالعنصرية وذات طابع قبلي بحيث أن سجناء الرݣيبات وواد نون يتعرضون للاحتقار من طرف القبائل المنحدرة من جنوب الجزائر وموريتانيا والتي تطمح إلى الاراضي و الامتيازات.
جدير بالتذكير أن مسؤولية هذه الممارسات والانتهاكات التي تحدث بسجن الذهيبة، وما يتعرض له السجناء من تعذيب و مس بالكرامة الإنسانية، تتحملها الجزائر، المسؤولية الاخلاقية والانسانية والسياسية، ما دامت جمهورية الخيام الوهمية التي تروج لها مقامة فوق ترابها.