24 ساعة – متابعة
وضع الاتحاد الأوروبي قيودا على استيراد الأسمدة المغربية ، ذات المحتوى العالي من الكادميوم .
وتحتوي الأسمدة الفوسفاطية من المغرب ودول أخرى على أكثر من 60 ملليغرام من الكادميوم للكيلو، حيث لم يعد مسموحًا بها في أسواق الاتحاد الأوروبي ، وفقًا لقرار الاتحاد الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرًا.
وقال الاتحاد الأوروبي، أن نسبة الكادميوم في الأسمدة يمكن أن تلوث الطعام ، ولهذا السبب فرض الاتحاد الأوروبي قيودًا منذ يوليوز الماضي، على تصدير الأسمدة التي تحتوي على هذا المعدن الثقيل.
و يأتي هذا الإجراء في سياق معين، حيث يواجه القطاع مشاكل الإنتاج ومتطلبات الاستدامة ، مما أثار غضب الرابطة الإسبانية لتجارة الأسمدة (ACEFER) ، وحذرت من تداعيات هذا القرار.
واهتزت سوق الأسمدة العالمية في الآونة الأخيرة بفعل الحرب في أوكرانيا ، بسبب ارتفاع أسعار الغاز وصعوبة روسيا في بيع الأسمدة منخفضة الكادميوم الفوسفاتية ، على عكس الأسمدة القادمة من المغرب ، والجزائر ومصر وإسرائيل التي يكون محتواها أعلى بشكل عام ، وفقًا لـ الرابطة الوطنية لمصنعي الأسمدة (ANFFE).
وحذرت الرابطة الغسبانية، من أنه هذا التقييد على واردات الأسمدة الحالية سيتسبب في نقص الإمدادات في الاتحاد الأوروبي والتأثير سلبًا على الأمن الغذائي ، مشددة على أن الإجراء الجديد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف ، مما قد يضر بقدرة بعض مصانع الأسمدة ، في حين أن المنتجات البديلة مثل السماد الطبيعي أو السماد أو الصرف الصحي الحمأة “قد تحتوي على كميات كبيرة من الكادميوم وملوثات أخرى”.
ويصدر المغرب سنويا قرابة، مليوني طن من الفوسفاط إلى الاتحاد الأوروبي، متبوعا بروسيا التي تصدر للاتحاد 1.6 مليون طن، ثم الجزائر بنحو 700 ألف طن.
وتبلغ واردات الاتحاد الأوروبي من الفوسفاط 6 ملايين طن سنويا. ومن شأن الإجراء الجديد أن يحد من صادرات منطقة شمال أفريقيا، وخاصة المغرب.
ويتخوف الفلاحون الأوروبيون من هيمنة روسيا على سوق الأسمدة في حال اعتماد هذه الإجراءات، كما يتخوفون من أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع قوي لأسعار الأسمدة بسبب الاحتكار الروسي ونظرا لكون الفوسفاط ضعيف المحتوى من الكادميوم لا يمثل سوى 5 في المائة من الاحتياطي العالمي.