سناء الجدني-الرباط
شجبت شبيبة العدالة والتنمية، ما وصفته ب” إصرار الحكومة على الاستمرار في اعتماد شروط تمييزية وإقصائية. تحرم فئات واسعة من الشباب المغربي ممن هم فوق الثلاثين أو ممن يعملون في وظائف هشة في القطاع الخاص. من حقهم الدستوري في ولوج الوظيفة العمومية، ضدا على كل الاعتبارات الدستورية والقانونية ذات الصلة بموضوع التشغيل في الوظيفة العمومية”.
ودعت شبيبة البيجيدي في بلاغ لها توصلت جريدة “24ساعة ” الإلكترونية، بنسخة منه، الحكومة. إلى “التراجع الفوري عن هذه القرارات والعمل على فتح المباراة وجميع المباريات وفق شروط قانون الوظيفة العمومية في وجه الشباب المغربي. للتنافس على ولوج الوظائف العمومية وفق مبادئ الشفافية والاستحقاق والمساواة وتكافؤ الفرص. ما يمكن منظومة التربية والتكوين من الاستفادة من أكفأ الشباب المغربي ويساهم في تجويدها”.
وأكد بلاغ الشبيبة، أن “بعض مبررات الحكومة التي تربط هذه الشروط المتعسفة بالرفع من جودة التعلمات، لم تستند إلى أية دراسة علمية أو ميدانية تربط بين تحقيق الجودة وعامل السن، ولا تعدو أن تكون مبررات واهية وتضليلية ولا أساس لها، على اعتبار أن تحقيق الجودة رهين بتجاوز الاختلالات البنيوية التي تعرفها المنظومة وفي مقدمتها إشكالية الحكامة وضرب المدرسة العمومية وغياب رؤية واضحة حول التكوين المستمر لأطر التربية والتكوين، ولا علاقة له بسن الأساتذة”.
ونبّه المصدر ذاته، إلى إلى أن إقبالا كبيرا للشباب ما دون 30 سنة على المباراة ليس حدثا إيجابيا لتفتخر به الحكومة، ولا مبررا لإقصاء الشباب الذين تجاوزوا هذا السن، مضيفة أنه هو مؤشر على استمرار معدلات البطالة والشغل الناقص في الارتفاع، وخاصة في صفوف الشباب حاملي الشهادات، ودليل على عجز الحكومة على الوفاء بوعودها الانتخابية الكبيرة، وتأكيد على أن برامج التشغيل الذاتي التي أعلنتها الحكومة والتي ركزت فيها على واجهات الدعاية الإعلامية بدل مضمون استفادة الشباب منها ضعيفة جدا وغير قادرة على المساهمة في امتصاص أعداد العاطلين.