تطوان-سعيد المهيني
ما زال البحث مستمر عن الشاب محمد السبتي، 22 عامًا، الذي لا يُعرف مكان وجوده منذ يوم الخميس عندما غادر مدينة الفنيدق مع ثلاثة من أصدقائه، الذين أنقذتهم البحرية المغربية، كما أوضحت عائلته لصحيفة “الفارو” .
وأشارت شقيقة محمد أنه لا أحد يعرف مكان وجوده، إذ انفصل عن أصدقائه في البحر في منتصف الليل. وهاتفه ليس لديه إشارة أيضًا. ولا تزال الأسرة تأمل في أنه لا يزال على قيد الحياة على الرغم من أن طريق كاسر الأمواج البحري يمكن أن يكون مميتًا.
في المقابل تم إنقاذ الثلاثة أحياء من قبل البحرية المغربية وأحدهم هو الذي كشف لشقيقته ما حدث في الشريط البحري الذي يفصل بين سبتة المحتلة و الفنيدق .
وغادر هذا الشاب مدينة الجديدة مع ثلاثة من أصدقائه بالحافلة متجها إلى الفنيدق “بحثا عن الفردوس المفقود عن مستقبل في إسبانيا، لمواصلة دراسته والعثور على عمل”.
حيث قفزت المجموعة إلى البحر ليلة الخميس 9نوفمبر، حشب سقيقى أحد الاشخاص الناجين، وأضافت أنه “منذ ذلك الحين لم نسمع منهم أي أخبار. آخر مرة سمعت فيها الأسرة عن محمد، وتحديدًا ابن عم الشاب المفقود، كانت حوالي الساعة 1:30 صباحًا.
وأكدت أن “أثناء السباحة لمدة ساعتين على الأقل، أصيب محمد بتشنج عضلي في ساقه منعه من مواصلة التقدم بنفس وتيرة رفاقه. وعندما تعافى، واصل الرحلة مع أصدقائه لكنه اختفى لاحقًا”.
ومحمد ليس هو الشاب الوحيد من الجديدة الذي لا يُعرف مكان وجوده بعد دخول طريق (الفنيدق)-سبتة، فإلياس وإسماعيل، وهما مغربيان آخران مفقودان على الحدود .