حاورته: كوثر منار
أصبحت مؤسسة مجيد للأعمال الخيرية، احدى العلامات الفارقة في العمل الجمعوي والخيري بالمغرب، بفضل ما راكمته من تجارب خيرية عبر العديد من المحطات، التي اتسمت ليس فقط بأعمال الخير و مد يد العون للمواطنين على قدر المستطاع، فهذا عمل تتشارك فيه مع عدة جمعيات ومؤسسات جمعوية عبر ربوع الوطن، بل كذلك وخصوصا بالشفافية وعدم اتخاد العمل الخيري وسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو انتخابية، كما هو شأن الجمعيات التي تشكل أذرعا حزبية بشكل غير معلن، وربما هذا ما يصنع الفارق ويجعل مؤسسة مجيد تحظى بثقة شركاء كبار، الذين يثقون في قدرتها على القيام بالعمل الخيري خالصا دون شوائب تنزع عنه صفته الإنسانية.
وفي هذا الصدد، يسلط سفيان مجيد رئيس مؤسسة مجيد للأعمال الخيرية، الضوء على مؤسسة مجيد ومبادرتها الإنسانية ويكشف تقدم المؤسسات الخيرية لتوطرها في بشكل مباشر واستغلالها العمل الخيري لاجندات سياسية
هناك انتقادات تقدم إلى عدد من المؤسسات الخيرية لتوطرها في بشكل مباشر واستغلالها العمل الخيري لاجندات سياسية كما وقع مع حزب التجمع الوطني للاحرار؟ كيف تابعتم ذلك ؟
بعد متابعتي للخرجات الأخيرة لبعض زعماء الأحزاب السياسية بحيث قاموا بشن حرب شرسة على مؤسسة جود الخيرية حسب ما يقال فهي تابعة لحزب الأحرار، اتضح لي أن هذه الحرب الضحية فيها هي الأسر المعوزة والطبقة الفقيرة بلادنا، وبأن كل هذه الهرطقات التي خرجوا يصيحون بها لم تأتي ببديل يذكر .
لو كان للأحزاب السياسية نفس الإمكانيات المادية لقاموا بضعف العمل الخيري بحيث أن الأحزاب هدفها هو القفة مقابل الصوت الانتخابي وهذا ما جعل العمل الخيري يأخد هذه البصمة السلبية ببلادنا للأسف.
هل ترى أن المغرب الآن يحتاج إلى ترسنة قانونية لوضع حد إلى الاستغلال السياسي لعملية الإحسان؟
الترسانة القانونية واضحة في شق زجر اي استغلال للعملية الاحسانية في الاستحقاقات الانتخابية، ووجب على السلطات العمومية الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الخلط بين العمل السياسي والخيري.
كما يجب الفصل بين السياسة والرياضة لأن النتائج الأخيرة للفرق الوطنية كلها سلبية للأسف وسببها السياسيين بحيث يشتغلون لصالحهم ولصالح أجندتهم الخاصة بعيداً عن روح المواطنة لخدمة الصالح العام.
لنتحدث عن مؤسسة مجيد ومبادرتها الإنسانية؟
مؤسسة مجيد رائدة في العمل الخيري الإحساني على خطى مؤسسها المرحوم محمد مجيد الأب الروحي للعمل الجمعوي، وهي حاضرة في مجموعة من المشاريع التنموية:
مشروع إقامة الطالب النسيم بطاقة استيعابية 250 سرير، وهو مشروع ملكي تم تدشينه من طرف جلالة الملك نصره الله وقد أنجز بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن كذلك مشروع مركز لتصفية الدم بطاقة استيعابية 28 سرير، وقد كلف المؤسسة 32 مليون درهم وهو مشروع ملكي قام بتدشينه جلالة الملك وهو مشروع أنجز بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
كذلك تضم المؤسسة أقسام للتعليم الأولي منذ 17سنة وكلها موجهة لأبناء الأسر المعوزة، روض الاطفال النسيم والعنق .
أما العمل الخيري والتضامني مُقسم لقسمين:
فطور القلوب وهو موعد سنوي رمضاني يتضمن توزيع وجبات الإفطار مقدرة في 2500 وجبة يومياً و 9500 قفة من المساعدات الغذائية .
كذلك تنظم المؤسسة (Raide de solidarité Simohamed Mjid)، منذ بداية الدورة تم توزيع 13000 نظارة للتلاميذ بالمغرب العميق وبعض مدن المملكة بشراكة مع الجامعة الوطنية للسيارات العتيقة، كما تضم المؤسسة خلية للإنصات والدفاع عن الأطفال في وضعية صعبة.
ماهي المؤسسات الشريكة مع مؤسسة مجيد ؟
من أهم شركاء مؤسسة مجيد مؤسسة محمد الخامس للتضامن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومؤسسة “أمل” لمرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية بالدار البيضاء، ووزارة التربية الوطنية، وزارة الصحة، والشركاء المؤسساتيين الخاصين.