24 ساعة-متابعة
كشفت دراسة جديدة أجرتها منظمة روتجرز الهولندية المتخصصة في الصحة الجنسية. أن بعض الرجال المغاربة يستخدمون صور ومقاطع فيديو حميمة لزوجاتهم السابقات لابتزازهم.
ووفقا للدراسة، تعد هذه الحالة أحد الأمثلة على العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تسهله التكنولوجيا.
وغالبًا ما يتم تنفيذ هذه التهديدات عبر منصات التواصل الاجتماعي لإجبار النساء على سحب النفقة. أو حقوق الحضانة أو حتى المطالبة بالملكية.
“في بعض الأحيان، قد يستخدم الأزواج/الشركاء السابقون صورًا أو مقاطع فيديو حميمة للانتقام. ، أو لحمل المرأة على التنازل عن الحضانة أو النفقة، أو مطالبتها بالمال أو الممتلكات، وما إلى ذلك. يستخدم بعض الشركاء/الخطباء السابقين معلومات أو صور خاصة للتشهير قالت عاملة اجتماعية مغربية: “إنهم ببساطة يرفضون قبول انفصال الفتاة عنهم”.
وأجريت الدراسة، التي تحمل عنوان “فك رموز العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تيسره التكنولوجيا: اختبار للواقع من سبعة بلدان”، في سبعة بلدان في جميع أنحاء العالم: أوغندا، وجنوب أفريقيا، ولبنان، والأردن، وإندونيسيا، ورواندا، والمغرب.
ووجدت الدراسة أن النساء المغربيات المطلقات معرضات بشكل خاص لهذا النوع من سوء المعاملة، حيث تواجه العديد منهن الخوف من مشاركة صورهن أو مقاطع الفيديو الحميمة عبر الإنترنت إذا لم يمتثلن لمطالب أزواجهن السابقين.
ووفقا للنتائج، فإن هذا الشكل من العنف السيبراني له تأثير كبير على حياة المرأة، مما يجبرها على اتخاذ خيارات صعبة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة.
الخوف من كشف لحظاتهم الخاصة يمكن أن يؤدي إلى الاضطراب العاطفي والقلق وحتى الأذى الجسدي.
كما تسلط الدراسة الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تسهيل هذا النوع من الإساءة. وقد زودت منصات وسائل التواصل الاجتماعي الجناة بجمهور واسع وسهولة الوصول إلى ضحاياهم، مما يسهل عليهم تنفيذ تهديداتهم وإلحاق الأذى بهم.