24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
فجر مسلسل “لمكتوب” الذي يعرض على شاشة القناة الثانية “دوزيم” العديد من ردود الفعل و أثار العديد من التعليقات انقسمت بين مؤيد ومعارض، خاصة الراي الذي ادلى به الشيخ ياسين العمري، والذي انتقد المسلسل بشدة،
بدوره أدلى الباحث والمفكر محمد عبد الوهاب رفيقي، على حسابه على موقع فيسبوك، معلقا على هذا الجدل معتبرا أن “المجتمعات وبشكل فطري تسعى إلى خلق التوازن غير آبهة بفتوى المفتي أو نهي الواعظ”.
رفيقي هاجم الشيخ العمري، قائلا إن “للداعية جمهوره لكن لا يمكن أن يخضع المجتمع كله لأفكاره وتوجهه مهما داعب ذلك أحلامه وطموحاته، حتى القرون التي يسمونها بالمفضلة، ويدعوننا إلى العودة إليها ، كانت كل الظواهر موجودة ويتعايش معها الناس، انتشرت ظاهرة القيان والجواري المغنيات والراقصات ، وتفشت ظاهرة حب الغلمان والتغزل بهم”.
و استرسل رفيقي في تدوينته له، مؤكدا على أن “دينامية المجتمع أقوى من كل القوانين والتشريعات والأحكام الدينية. ولعل هذا ما جعل كل محاولة لتنميط المجتمع وجعله نسخة واحدة تبوء بالفشل، رأينا ما وقع بالسعودية والسودان وأفغانستان، تجارب فاشلة وقاسية وأدت إلى استفحال كل ما يمنع منه الداعية والواعظ…”
وأضاف رفيقي مخاطبا الداعية ياسين العمري أن “ما ينبغي أن يدافعوا عنه هو حريتهم في إبداء آرائهم، لأنها ضرورية لخلق التوازن داخل المجتمع، أما أن يسعى لمهاجمة كل مخالفيه، أو أن يكون الجميع نسخة مما يريد، فذلك من أحلامه التي لم تتحقق أبدا ولن تتحقق، ولا يغرنه كثرة المصفقين، لأن غالب هؤلاء المصفقين أنفسهم هم من يحبون سماع أن الفوائد البنكية حرام، وتدبير كل حياته قائم على القروض البنكية، يحب أن يسمع أن التبرج حرام وهو أول المتحرشين، يحب أن يسمع الداعية يتحدث عن الزنا وهو يصيح “أترضاه لأختك”، وهو يتسكع وينام مع أخوات الآخرين، المهم فقط أن تدغدغ عاطفته الدينية، أما سلوكه فله شأن آخر”.