أسامة بلفقير – الرباط
يسود الخوف في صفوف مجموعة من الجمعيات والتعاونيات بوجدة الموالية لرئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي. والتي إستفادت من منح سخية خلال السنوات من ميزانية مجلس الجهة دون أن تتوفر على الشروط الضرورية المطلوبة.
ويأتي هذا التخوف بعض التقرير الأسود الذي تم إنجازه من قبل لجان تفتيش تابعة لوزارتي الداخلية والمالية. حول الاختلالات الخطيرة بمجلس جهة الشرق الذي يقوده عبدالنبي بعيوي عن حزب الأصالة والمعاصرة: وفق ما تم نشره بإحدى الجرائد الوطنية بعدد هذا اليوم.
حيث وقف هذا التقرير على مجموعة من الاختلالات الخطيرة التي شابت عملية صرف المال العام. إضافة إلى خروقات طالت مجموعة من الصفقات بملايير الدراهم في تحد سافر للقوانين الجاري بها العمل بهذا الخصوص.
وفي السياق ذاته، فقد أشار تقرير لجان وزارة الداخلية، إلى الاختلاسات التي همت المنح المتعلقة بجمعيات المجتمع المدني والتعاونيات التي إستفادت من مبالغ مالية ضخمة من ميزانية جهة الشرق. وخاصة أن عبدالنبي بعيوي، كان يعتمد في إختيار الجمعيات المستفيدة على منطق الموالاة لأغراض إنتخابية، حيث تمكنت جمعيات وهمية. وأخرى تتكون من أفراد عائلة واحدة من المال العام، في حين تم إقصاء جمعيات نشيطة من الدعم المالي للجهة لكونها أنها رفضت الدخول في اللعبة السياسية من خلال العمل على خدمة الأجندة الإنتخابية لرئيس جهة الشرق.
ويأتي نشر هذا التقرير، بعد أيام قليلة من إنطلاق أولى الجلسات بمحكمة الاستئناف بالرباط. لمحاكمة رئيس الجهة عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق للمجلس الجماعي لوجدة عمر حجيرة. ورئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد لخضر حدوش، إضافة إلى مقاولين وموظفين بتهمة تبديد أموال عمومية بناء على تقارير أنجزها المجلس الأعلى للحسابات.
وكانت محكمة جرائم الأموال قد أدانت رئيس مجلس جهة الشرق بسنة حبسا نافذا. فيما تمت إدانة رئيس بلدية وجدة السابق، ورئيس مجلس عمالة وجدة الحالي بسنتين حبسا نافذا.