أسامة بلفقير-الرباط
بات تصوير الجزء الثاني من الفيلم العالمي الشهير “كلادياتور”، لمخرجه البريطاني ريدلي سكوت بمدينة ورزازات مهددا بالإلغاء.
وكشفت مصادر مطلعة ل”24 ساعة” أن المفاوضات بين فريق الإنتاج التنفيذي وأحد الأستديوهات (kla) بمدينة ورزازات مهددة بالفشل بسبب المبالغ الخيالية التي طلبها أصحاب الاستوديو المزمع ان يكون بلاطو تصوير الجزء الثاني من هذا العمل السينمائي الضخم.
وكشفت المصادر ذاتها أن إدارة استوديو kla طلبت من فريق الإنتاج التنفيذي مبلغ اربعة مليار و200 مليون سنتيم، وهو مبلغ خيالي بالنظر إلى أنه سيتم تصوير بعض مشاهد الجزء الثاني من “كلادياتور” داخل نفس ديكورات فيلم Kingdom of Heaven الذي تم تصويره عام 2005 باستوديو kla بورزازات.
المثير في قضية الخلاف المالي بين الشركة المنفذة للانتاج وإدارة استوديو kla ان الديكورات، التي كانت نقطة جذب سياحي للمنطقة والمدينة منذ سنوات، بنيت فوق أرض غير تابعة لاستوديوهات kla، وهي أرض ، تؤكد مصادر الجريدة، أنها تابعة لأراضي الجموع، المملوكة لقبيلة تاماسينت، وتشرف عليها وزارة الداخلية، مضيفة أن القائمين على استوديوهات وارزازات تقدموا بطلبات دعم مالي لترميمها، غير أنه لم يظهر للترميم أثر على معالم الاستوديهات.
الخلاف اليوم حول تصوير الجزء الثاني من كلادياتور ليس الجديد من نوعه إذ أن تعريفة التصوير بالعديد من الاستوديوهات بالمدينة تظل مزاجية تحكمها رغبات القائمين عليها. مايجعل وضع لائحة تعريفات واضحة تحمها معايير محددة لتفادي أي خلاف مستقبلي يكلف الاقتصاد المغربي مبالغ مهمة من العملة الصعبة.
وبعيدا عن مآل المفاوضات بين الطرفين، فالمؤكد أن جشع اصحاب الاستوديوهات سيؤثر سلبا على الإنتاج السينمائي الأجنبي بالمغرب وسيزيد من قتل فرص الشغل التي توفرها بعد مرحلة ركود بسبب جائحة كورونا..
جدير بالذكر أن فيلما سينمائيا كان مزمعا تصويره بالمنطقة، فضل القائمون عليه نقله إلى إيطاليا ومالطا بسبب خلافات مع إدارة أحد الاستوديوهات.