24 ساعة- محمد أسوار
تم تحديد يوم الثلاثاء 6 شتنبر 2022، أولى جلسات الاستئناف ملف قضية المدونة فاطمة كريم، بمحكمة الاستئناف بخريبكة.
وكانت المحكمة الابتدائية بمدينة واد زم قد قضت، الإثنين 15 غشت الجاري، بالحبس سنتين نافذتين، في حق الشابة فاطمة كريم، وذلك بعد متابعتها على خلفية تدوينات بصفحتها الخاصة على ”فيسبوك”، بتهمة ”ازدراء الأديان والإساءة إلى الدين الاسلامي”، طبقا للفصل 267 من القانون الجنائي.
المعطيات التي حصلت عليها ”24 ساعة”، تفيد أن الشابة البالغة من العمر 38 سنة، مقاولة تملك شركة بمدينة واد زم، تم توقيفها، يوم 15 من شهر يوليوز الماضي، لتتم متابعتها في حالة اعتقال.
واعترفت المعنية، خلال الاستماع إليها من طرف مفوضية الشرطة بواد زم، أن التدوينات التي اعتقلت بسببها تدخل في إطار ”حقها الدستوري في ممارسة حرية التعبير”.
كما أكدت في أقوالها أمام الشرطة أن سبب كتابة هذه التدوينات يرجع إلى ”تبنيها للفكر العلماني وأنها غير مسلمة، وأن كل ذلك يدخل ضمن خانة حرية التعبير”.
في نفس السياق، أكد شقيق المعتقلة، بوعزة كريم، في تصريح خص به ”24 ساعة”، أنها كانت ملتزمة بدين الإسلام بشكل كبيرة، حيث ”ترشدنا إلى الصلاة وإلى العبادة إلى أن بلغت 34 سنة”.
وأوضح أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة وقع تحول جذري في قناعتها، مما خلق صدمة وسط عائلتها ومعارفها، خصوصا وأن الأمر لم يكن معروفا، لكون المعنية تقطن لوحدها في مقر شركتها وسط واد زم.
وأبرز أن هذا التحول وقع مباشرة بعد سفر فاطمة إلى إسرائيل وزيارتها لمعابد هناك وقيامها بطقوس يهودية، حيث صارت تقول إنها ”علمانية وأنها تميل إلى الديانة اليهودية”، رغم تأكيدها أنها ليست ضد الدين الإسلامي. يقول شقيقها بوعزة.
الشابة المعنية مستواها الدراسي لا يتجاوز الثالثة إعدادي، سبق لها أن انخرطت في حزب الأصالة والمعاصرة، ثم بعدها التقدم والاشتراكية الذي غادرته أيضا بسبب فشلها في انتزاع مقعد انتخابي خلال الاستحقاقات الأخيرة، وبقيت بعد ذلك بدون انتماء سياسي يذكر.
بوعزة كريم، شدد على أن شقيقته متشبثة إلى درجة كبيرة بقيم بلدها المغرب وبملكه ودستوره ومع الوطن، حيث تنشر أغلب صورها وهي بجانب العلم المغربي.