الرباط ـ متابعة
خلفت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، غضبا واسعا في الجزائر بعد تعليقها على مقطع أعاده الرئيس عبد المجيد تبون إلى النشيد الوطني الجزائري مؤخرا.
وفي مقابلة مع تلفزيون “إل سي آي” الفرنسي، اعتبرت الوزيرة كولون أن النشيد الجزائري “تجاوزه الزمن”.
مضيفة: “لا أريد التعليق على نشيد أجنبي، لكن هذا النشيد كان كُتب في العام 1956. في سياق وظرف الاستعمار والحرب، ويتضمن كلمات قوية تعني فرنسا”.
وشككت الوزيرة الفرنسية في توقيت قرار الرئيس الجزائري تحديث النشيد الرسمي. “في نفس اللحظة التي قرر فيها الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الفرنسية الجزائرية”.
وأثار التعليق غضبا في الجزائر، حيث وصف حزب حركة البناء الوطني، تصريحات كولونا بـ”الاستفزازية وغير المقبولة”. لأنها تنتهك مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وتشهد العلاقة بين الجزائر وفرنسا توترا بعد تدهور مفاجئ في العلاقات في خريف 2021. ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس قبل إعادته مؤخرا.
وعملت باريس والجزائر على تحسين علاقاتهما خلال زيارة الرئيس الفرنسي في غشت الماضي للجزائر حيث وقّع مع تبون إعلانا مشتركا لدفع التعاون الثنائي.