تم تشييع جثمان المهاجر المغربي بهولندا محمد بوشيخي، في موكب جنائزي مهيب، عصر أول أمس الأربعاء، وعرفت صلاة الجنازة حضورًا كبيرًا من عائلة واصدقاء وجيران الراحل، وذلك بمحيط مسجد النصر بمدينة امستردام.
مراسيم الصلاة تخللها برنامج خاص، استُهل على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بكلمة موجهة للشباب من الجنسين تلته بعد ذلك على الساعة الثالثة والربع صلاة الجنازة على الراحل ليُختم اللقاء بالدعاء وتقديم التعازي.
وأشارت المصادر أن عمدة أمستردام من المنتظر أن يزور العائلة مساء، بعد صلاة الجنازة.
ومن المنتظر أن سيصل جثمان الراحل بوشيخي، اليوم الخميس إلى مطار الناظور،على أن تكون جنازته ببركان مسقط راسه.
وأثار الموت “التراجيدي” للمهاجر المغربي رميا بالرصاص بهولندا، استنكارا واسعا لدى الرأي العام بأمستردام حول قضية أمن وتأمين المدينة .. حيث عمت جحالة من التنديد خصوصا على الشبكة العنكبوتية وتمت المطالبة بإجراءات مفروض على المسؤولين القيام بها ، خاصة منهم عمدة المدينة ، خاصة وأن الحادث المأساوي،لم يقع في منطقة نائية او في ملهى ليلي، بل وقع في مركز للشباب،وسط حي آهل بالسكان.
حادث جعل عائلة بوشيخي وجيرانها ومعهم الرأي العام بالمدينة بل وبهولند من مراقبين ونشطاء ، وانطلقوا يطرحون تساؤلات عدة تتعلق بالنواحي الأمنية، من بينها كيف يقع حادث بهذا الحجم وتُراق فيه الدماء، في منطقة يفترض أنها آهلة بالسكان دون أن تتحرك قوات الامن لتوفير الامن والامان لهم ولإنقاذهم؟
انتقادات كثيرة وشديدة اللهجة وُجهت للمسؤولين في المدينة عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة منهم عمدة أمستردام وجهاز الشرطة لمسؤوليته في الحادث خاصة أن مقتل محمد بوشيخي يعتبر الحادث الثاني من نوعه، بعد مقتل شاب مغربي كان يقطن بنفس الحي شهر نونبر الماضي في عملية لإطلاق النار .