تارودانت-حكيم العسولي
سماه الكثيرون هنا بتارودانت بمعجزة القرية، الشيخ المعمر البالغ 123 سنة، ينجو بأعجوبة من أخطار الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليلة الثامن من شتنبر الجاري، والذي يعد الأعنف في تاريخ المملكة، وذلك بعدما دمرت قرية الشيخ بكاملها وسقط جل سكانها تحت الأنقاض والركام.
هنا بيت الشيخ المعمر عبارة عن مجموعة من أكوام الأتربة والركام ، نتيجة هزات الزلزال المدمر الذي وقع ليلة الثامن من شتنبر الجاري، حيث نجى الشيخ بأعجوبة، وكل بيته تساقط وتهاوى بفعل الضربات والهزات الأرضية ولم يتبق سوى جزء آيل للسقوط من زاوية غرفة الشيخ التي اعتاد ختم القران داخلها دائما.
داخل غرفة الشيخ المعمر وبالضبط في زاويته المعتادة
والمفضلة، كان نائما فتساقطت عليه الرمال والأحجار والأتربة، حينها طفق الشيخ يقرأ القرآن إلى طلوع الفجر، بعدما دمرت القرية بكاملها، وظلت زاوية غرفة الشيخ صامدة.
استمر الشيخ طيلة ليلة الزلزال المرعب يردد فيها الأذكار والأدعية وسور من القرآن الكريم.
يحكي الشيخ المعمر الناجي من ضربات الزلزال القوي، أنه حينها كان جاهزا للنوم في ليلة هادئة، ليلة الثامن من شتنبر 2023، وبعد ذلك كسر هدوء الليلة سماع دوي كبير حيث وقع الزلزال المدمر وبدأت كل أجزاء البيت تتساقط فوق عناصر أسرة الشيخ، البيت تهاوى وبدأت الأرض تهتز.
حينها قال الشيخ أنه شرع في تلاوة سورة ياسين وترديد الشهادة، ثم استنجد بأبنائه الذين أخبروه باستحالة الوصول إليه وتخليصه من أكوام الأتربة والأحجار، ليستمر الشيخ في الدعاء إلى الله بالنجاة، وفجأة ولج ابنه الغرفة المدمرة, ليتمكن بعد جهد كبير من حمل والده على ظهره وإيصاله إلى بر الأمان، حينها أدرك الشيخ المعمر أنه نجى بأعجوبة بفضل الله تعالى، وأخبر أن العديد من سكان القرية توفوا ودمر المدشر بأكمله.