24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
أفحم الكاتب والباحث الموريتاني الحسن ولد ماديك، السفير الجزائري بنواكشوط، بعد إصداره بيانا عريضا ينكر وينتقد فيه حُرِّيَّةَ بعض الصحفيين الموريتانيين في التعبيرِ عن رأي أو مَوقفٍ سياسي.
وطالب الحسن ولد ماديك من السفير الجزائري في موريتانيا نورد الدين خمدودي. الاعتذارِ جهرا عن ما اعتبره وَهْم وِصايَة يتوهَّمونَها على موريتانيا.
وتساءل ولد ماديك “أوَيُـخَيَّلُ إليكم أن موريتانيا وِلاية جزائريّة أو امتدادٌ لِـمُخيماتِ الانفصاليين الصحراويين في لـحمادة وتيندوف؟ أمْ تُصَدقونَ أنّ الشناقطةَ لا يَرَوْنَ مِن الآراء السياسية إلا ما رآهُ لـهم جنرالات الجزائر. ولا يعلمون مِن العلم إلا ما علِمَهُ لهم النظام السياسي الجزائري. على نسَقِ ما تصوّرهُ الْوَاهِمُ المغرور فرعونُ ذو الأوتادِ مِن وِصايةٍ على عُقولِ الناسِ وتفكيرِهم وتصوُّراتِهم”.
وأكد المتحدث قائلا: “أتَـمنَى على الشعبِ الجزائري الشقيق تنبيهَ مُـمَثِّلِيهِ في سفارتِهم في نواكشوط. إلـى أنّ الموريتانيين أحرارٌ في التعبيرِ عن آرائهم ومواقفهم السياسية، ومنها انتقادُهم علَنا وجهرةً في كلِّ يومٍ مواقِفَ وقراراتٍ. اتَّخَذَها رئيسُ الجمهوريّة ومَن معهُ من الساسة والقادة”.
وخلص ولد ماديك “أتَـمَنَّـى على الشعبِ الجزائري الشقيق تذْكيرَ مُـمَثِّلِيهِ في نواكشوط. بأَنَّ سفارة المملكة المغربية الشريفة في نواكشوط لَـمْ تَتَـمَلْمَلْ يومًا ولا مرَّةً واحِدَةً مِن حُرِّيَّةِ الصحافة في موريتانيا. ولَـمْ يَصْدُرْ منها بيانٌ يُنْكِرُ على بعضِ الساسة أو الإعلاميين رَأْيًا سياسيا غَيْرَ وُدِّيٍّ أو زِيَارَةَ بعضِهم مُخيَّماتِ الانفصاليين في جنوب الجزائر. بل لاتَزالُ السفارة المغربية الرزينة الهادئة تَفْتَحُ أبوابَها وتَـمْنَحُ تآشِرَها لِموريتانيين أعلنوا عَدَاءَهم للوحدةَ المغربية. احترامًا منها جوازَ السَّفَرِ الموريتاني وقوانينَ البلدِ الْمُضيف”.