نادية عماري
قال عبد الرحيم منار السليمي، المحلل السياسي إن دول شرق افريقيا كانت دائما مشكلا للمغرب، فالعديد من الدول التي تعترف بالوليساريو توجد في هذه المنطقة.
و أضاف خلال استضافته ببرنامج ضيف اليوم على قناة ميدي 1 تيفي إنه منذ زيارة بنكيمون تحاول الجزائر والبوليساريو أن تحصرا المغرب، لكنه يذهب لفضاءات بعيدة كدول شرق افريقيا، والتي تريد نموذجا تنمويا، مما حتم عليها إعادة النظر في مواقفها تجاه المغرب، وهو ما سيتبعه تغيير جذري في المواقف.
“المغرب يقود هذه المعادلة التعاون جنوب جنوب، فهو يفهم جيدا بأن هذه المناطق في حاجة لشراكة وليس وصاية، خاصة أن المبادرة تأتي من دولة من داخل القارة تتوجه لهم”، يضيف ذات المصدر.
كما اعتبر المحلل السياسي أن اختيار هذه الدول رواندا تنزانيا واثيوبيا سيشكل تغييرا كبيرا، يشير بالقول” كانت هناك دولة مهيمنة على المنطقة وهي جنوب افريقيا والمغرب حينما يدخل للمنطقة فهو يتصارع مع جنوب افريقيا”.
كما أشار إلى احتمال حدوث منافسة ورد فعل من طرف مصر، خاصة أنها تعيش توترا ملحوظا مع اثيوبيا على خلفية بناء سد النهضة، يردف”لا ننس وجود توتر مع اثيوبيا، المصريون اعتبروا أن الزيارة الملكية تأتي كرد على استقبالهم للبوليساريو، رتبوا هذا الفهم الخاطئ على اعتبار أن هذا النوع من الزيارات يكون مدروسا وله تفكير استراتيجي على الاقل لمدة سنة”.
و أكد السليمي أن المغرب وصل لهذه المناطق، لكون محور جنوب افريقيا والجزائر ونيجيريا يموت تدريجيا، فمشاكل نيجيريا وجنوب افريقيا السياسية، إضافة إلى ما تعيشه الجزائر من مشاكل اقتصادية وسياسية وفراغ على مستوى رئاسة الدولة يجعل تحالفها مع الدولتين السابقتين دون جدوى.