بدر إمديد-الدار البيضاء
بعد موسم استثنائي في مسار الناخب الوطني وليد الركراكي رفقة الوداد الرياضي، وتحقيقه لقبي البطولة، ودوري ابطال افريقيا، اكبر مسابقة للأندية رفقة النادي الأحمر، واجه فيه المصاعب، الا ان وليد بحكمته و”النية” والجماهير الودادية التي ساندته طوال فترته مع النادي، تحدى الصعاب، وحقق المستحيل مع الفريق البيضاوي.
خلال فترته مع الوداد، تسبب الركراكي، في إقالة مجموعة من المدربين، لعل أبرزهم مدربي قطبي الكرة المصرية، “الزمالك” و”الأهلي”، بعد ان نجح في التفوق عليهما في المواجهات المباشرة، بحيث تسبب في إقالة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون من منصبه كمدير فني لفريق الزمالك، بعد الفوز الكبير الذي حققه الوداد على النادي المصري، في دور المجموعات من دوري ابطال افريقيا، الهزيمة التي كانت سببا رئيسيا في مرور الوداد واقصاء الزمالك من المنافسة الافريقية.
الضحية الثانية، كان الجنوب الافريقي “بيتسو موسيماني”، المدرب المتوج رفقة الأهلي بلقبي دوري ابطال افريقيا، والذي أقيل من منصبه كمدير فني للفريق المصري، بسبب الركراكي أيضا، بعد ان نجح وليد في تجاوزه والتفوق عليه في المباراة النهائية في مسابقة دوري ابطال افريقيا ليتوج الوداد حينها بلقبه الثالث على حساب نادي الأهلي.
بعد ذلك غيّر “مول النية” بوصلته التدريبية من الفرق الى المنتخبات الوطنية، بعد ان تم تعيينه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني من اجل قيادته في مونديال قطر، تتغير المسارات بالنسبة له، لكن مهمته وحدة لا تتغير وهي طرد خصومه المدربين من مناصبهم.
الركراكي ضحى بأول المدربين بعد ثلاث أشهر فقط لتوليه المسؤولية الفنية للمنتخب الوطني، وكان هو الاسباني روبيرتو مارتنيز المدير الفني للمنتخب البلجيكي، جاء ذلك عقب الهزيمة امام اسود الاطلس، والخروج من دور المجموعات من نهائيات المونديال.
إسباني اخر كان من ضحايا وليد الركراكي، هو لويس انريكي، الناخب الوطني السابق، للمنتخب الاسباني، اقالة مفاجئة، بعد هزيمته امام اسود الاطلس، في دور الثمن النهائي من المونديال.
السؤال المهم هو هل سوف يستمر وليد في ممارسة هوايته المفضلة السبت المقبل، أمام فيرناندو سانتوس، مدرب منتخب البرتغال الذي يعيش هو الاخر ازمة داخلية بسبب عدم اشراك نجم العالمي كريتسيانو رونالدو كلاعب أساسي.