أكدت ليلى فرح مقدم، مسؤولة البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، اليوم الخميس بالرباط، أن البنك يسعى لدعم الولوج إلى التشغيل من خلال دعم ريادة الأعمال والتكوين المهني التأهيلي.
وقالت مقدم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة مصادقة مجلس إدارة البنك الإفريقي للتنمية اليوم بأبيدجان، على قرض بقيمة 6ر96 مليون دولار مخصصة لتفعيل البرنامج القائم على النتائج لتحسين الولوج إلى الشغل في المغرب، “نسعى لدعم خلق فرص الشغل من خلال دعم ريادة الأعمال والتكوين المهني التأهيلي من أجل مواكبة المسار التنموي الكبير الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضافت أن البنك الإفريقي للتنمية سيواكب أيضا هذا الزخم التنموي من خلال سلسلة من الاستثمارات في البنيات التحتية الاستراتيجية في المملكة، مشيدة بمكانة المغرب، الذي يعد الآن من أوائل البلدان الإفريقية القادرة على استخدام هذا الجيل الجديد من آليات التمويل.
وأشارت ممثلة البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب ، في هذا الصدد، إلى أن هذه الآلية تتميز بالفعالية، مع وجود متطلبات أكبر من حيث تحقيق النتائج، والفعالية من خلال تقليص تكاليف المعاملات إلى الحد الأدنى ، موضحة أن الهدف الأسمى يتمثل في تيسير ولوج الشباب والمرأة إلى سوق الشغل من خلال تحسين مستوى قابلية التشغيل وتحسين نوعية التشغيل في الجهات.
وقالت إنه بالإضافة إلى إنشاء مركز مخصص للتكوين المهني في مجال ريادة الأعمال، سيحدث هذا البرنامج، لأول مرة في المغرب، مركزا لتكوين المكونين.
وهكذا، تضيف مقدم، سيلج أزيد من 90 ألف باحث عن الشغل سنويا إلى برنامج التشغيل “تأهيل”، وسيستفيد 180 ألف باحث عن الشغل من خدمات الوساطة، فيما سيتمكن أزيد من 110 آلاف شاب، نصفهم من النساء، من الولوج إلى التكوين التأهيلي.
وأبرزت أن ما لا يقل عن 2000 شخص ، سيتمكنون، سنويا، من إحداث مقاولاتهم الخاصة، وسيستفيد ما مجموعه 125 ألف باحث عن الشغل من عقود الإدماج في سوق الشغل.
كما أشادت مقدم بالعلاقات الاستثنائية بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، لافتة إلى أن هذه الشراكة استمرت لأزيد من نصف قرن، مع أزيد من 160 عملية، حوالي 80 في المائة منها خصصت للبنيات التحتية. وخلصت إلى أن الهدف يكمن في تعزيز دينامية التنمية بالمملكة، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.