24 ساعة ـ متابعة
دق البروفيسور إدريس الحبشي، الخبير في معهد باستور بالدار البيضاء، ناقوس الخطر محذرا من ارتفاع الحالات الحرجة وحالات الوفيات اليومية داعيا الى التعايش مع الفيروس شريطة تطبيق واحترام كل التدابير والإجراءات الوقائية الاحترازية .
وقدم البروفيسور الحبشي في تدوينة له نشرها على حسابه بموقع “الفايسبوك “، قراءة دقيقة حول ما يعرفه المغرب من تسارع عدد إصابات كورونا في المغرب، بعد تجاوز عتبة 100.000 إصابة،و 2000 أو 3000 إصابة يوميا، أكد على أن ذلك مؤشر عن مجموع أقصى رقم من العينات، و هو 24000 تحليلة يوميا.
قال الحبشي في تدوينته إن “اكتشاف أول حالة تحمل طفرة السلالة الجديدة هو صراحة مؤشر يبعث عن القلق الشديد…لأنها فقط أول حالة اكتشفت وتم رصدها، معناه كذلك أنه هناك حالات أخرى لم تكتشف بعد، مع العلم أن هاته الطفرة أكثر انتشارا”.
وأورد الخبير المغربي أنه “لما تم اكتشاف الطفرة الجديدة بإنجلترا كان العالم مفتوح لمدة شهرين…والمغرب كذلك كانت له تبادلات وسفريات حينها مع إنجلترا وعدة دول أوروبية بعد ذلك التاريخ قبل حجرها الأخي ، فالطفرة الجديدة لفيروس كورونا موجودة ببلادنا، وقد دخلت إلى المغرب و مؤكدة”.
واستطرد الحبشي أن “هناك مؤشرات لبحوث علمية لطفرات سلالات أخرى، هي مسألة وقت فقط، ليكون احتمال دخول المغرب إلى الموجة الثالثة في الأسابيع المقبلة خصوصا أن السلالة الجديدة رغم عدم خطورتها ولكنها أكثر انتشارا من الفيروس السابق… مما ينتج عنه ارتفاع أكثر للإصابات من السابق …وبالتالي ارتفاع عدد الحالات الحرجة…و منها ارتفاع عدد الوفيات أكثر من السابق فالأمر جدي”.
ولتفادي ذلك الوضع ومن أجل التطويق “فلا مفر من العمل على تطبيق ضوابط احترازية جد متشددة”، يؤكد الحبشي، بالإضافة إلى “الحذر أكثر من السابق وكذلك مراقبة متشددة على مستوى الحدود الترابية، وتكثيف التشخيص المخبري، وأخيرا الإسراع بالتلقيح”.
كما أقترح الخبير المغربي، فتح المجال للنقاشات العلمية على جميع المواقع دون انتقائية من اجل تطويق الجائحة، وأن التطويق ممكن “إذا أدى كل من موقعه واجبه ومسؤوليته أفرادا وجماعات على جميع المستويات ببلادنا ليس كمؤسسات فقط بل حتى المجتمع بكل مكوناته ودون الإفراط في الخوف والافراط في الإطناب عند النجاح ودون تهور كذلك”.