كريم سعداني – الرباط
في الوقت الذي تدعم فيه الدول العربية وحدة وسيادة المغرب على مختلف أراضيه، من الشمال إلى أقصى الصحراء المغربية، يواصل النظام الجزائري السباحة في الماء العكر، من خلال السعي إلى خلق التوترات وافتعال الأزمات، بل والترويج للأخبار الكاذبة.
التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية الجيش الجزائري رمطان العمارة، والتي اتهم فيها المغرب بالاستقواء بإسرائيل، في موقف ربما يتناسى أن المغرب دولة عمرها أزيد من 13 قرن، وعاشت قوية بملوكها وشعبها دون أن تستقوي بأحد، (هذه التصريحات) حاول الإعلام الجزائري استغلالها من أجل إلصاقها بوزير خارجية العراق.
هذا الموقف المضحك والمبكي في الآن ذاته، يكشف حقيقة النظام الذي يعيش في كنفه الشعب الجزائري، والذي بدل أن يسعى إلى بناء دولة تعيش سكانها في ظروف جد صعبة رغم الأموال الطائلة التي هربها الجنرالات إلى الخارج، هاهم يخرجون اليوم من أجل إلصاق تصريحات العمامرة بوزير الخارجية العراقي.
والواضح من خلال هذه المساعي الخبيثة هو أن الجزائر قد تضايقت بشكل كبير من الدعم العربي الواضح لقضية الصحراء المغربية، وهو ما دفع أذنابها إلى محاولة افتعال التصريحات والكذب على مسؤولي الدول.
وفي اتصال مع جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، نفى مصدر مسؤول ما تم الترويج له بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن وزير الخارجية العراقي لم يدل في أي وقت من الأوقات بأي تصريح إعلامي يهاجم فيه المغرب، أو يتهمه بالاستقواء بإسرائيل.
وتظهر هذه الممارسات أن النظام الجزائري لازال حبيس ممارسات الحرب الباردة وأدوات البروباغاندا التقليدية التي تجاوزها النظام العالمي، وتجاوزتها الشعوب التي تسعى إلى إقامة علاقات قوية واتحادات تمكنها من التقدم والتطور، بدل الاستمرار في سياسات النظام العسكري.