تراجعت إسبانيا عن استعمال طائرات “درون” بدون طيار لمراقبة تدفق المهاجرين، عبر اختراق الأجواء المغربية بمحاذاة المعابر الحدودية في سبتة وملليلية المحتلتين، بعد احتجاجات رسمية مغربية.
وجاء اتخاذ هذا القرار الجديد من الجانب الإسباني من أجل تخفيف التوتر مع الرباط، خصوصا أن أزمات كثيرة تراكمت بين البلدين وكادت تعصف بالتعاون بينهما في مجالات كثيرة. كما أن للأزمة الداخلية الحادة التي تعرفها إسبانيا حاليا على بعد أيام قليلة من موعد استفتاء إقليم كاتلونيا الذي ترفضه حكومة مدريد دورا في اتخاذ هذا القرار.
وفي ظل الوضع الجديد، ستكتفي طائرات “درون” بالتقاط صور عن المعابر الحدودية في الجانب الإسباني من سبتة ومليلية المحتلتين دون أن تخترق الأجواء المغربية، كما كان مقررا سابقا.
يشار إلى أن طائرات “درون” الجديدة، التي ستدخل الخدمة قريبا، ستتحكم فيها وزارة الداخلية الإسبانية عن بعد، إذ ستتكلف بإرسال صور عن تحركات المهاجرين إلى مراكز المراقبة، قبل أن تصل إلى الحرس المدني الإسباني، المكلف بمراقبة الحدود في سبتة ومليلية.