يواجه الألماني هورست كولر، مبعوث الأمم المتحدة في ملف الصحراء، تحدي تقريب وجهات النظر، بين المغرب والجبهة المزعومة “البوليساريو”، إذ يحاول الرئيس الألماني الأسبق النجاح فيما فشل فيه سابقوه، على الأقل بعودة جادة في البداية إلى طاولة المفاوضات.
واستهل كولر الذي بدأ مهامه رسميا شتنبر الماضي خلفا للديبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس، زيارته للمنطقة بالتوجه إلى المغرب حيث استقبله الملك محمد السادس.ولم يذكر بيان الديوان الملكي المغربي تفاصيل كثيرة عن اللقاء الذي حضره كذلك وزير الخارجية ناصر بوريطة، قبل أن ينتقل كولر إلى الطرف الثاني في النزاع الأربعاء، إذ زار مخيم أوسرد، القريب من مخيمات اللاجئين في تندوف، جنوب غرب الجزائر، حيث استقبله مسؤولون من جبهة البوليساريو.
ويزور كولر الجزائر وموريتانيا اللتان تعتبران عضوان مراقبان في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل تسوية نزاع الصحراء المغربية.ولم يدل كولر بتصريحات كبيرة، ففي الوقت الذي كان فيه لقاؤه مع العاهل المغربي شبه مغلق، صرّح كولر للصحفيين في مخيم أوسرد قائلا:” أنه جاء للاستماع إلى طرفي النزاع والتعرّف بشكل مباشر على ظروف مخيمات اللاجئين، وفهم المزيد من القضية، بما يمكّنه من وضع رؤيته الخاصة حول الملف، غير أنه رفض الإفراط في التفاؤل بالقول إنه لا يملك عصا سحرية حتى يجد حلا سريعا للنزاع.