حوراء استيتو ـ الرباط
في هذا الحوار تكشف الكاتبة والناشطة مايسة سلامة الناجي، العديد من المعطيات حول زيارتها الأخيرة للريف، وكذا خلفيات لقائها بالناشط الريفي ناصر الزفزافي.
وترد مايسة سلامة، من خلال الحوار ذاته، على العديد من التساؤلات التي خلفتها هذه الزيارة وتداعياتها، كما تتحدث عن علاقتها بالصحفي الجيلالي بنحليمةن والشنآن الذي حصل بينهما مؤخرا.
وفي ما يلي نص الحوار:
-الكثير من الناس يتساءلون عن خلفيات زيارتك للريف في هذا الوقت، ما ردك على ذلك؟
خلال الشهرين الماضيين كثرت الإيميلات من شباب الحسيمة تطالبني بالكتابة عن أزمتهم ومطالبهم، وكان علي التنقل إلى هناك للكتابة بصدق بعد رؤية الواقع لا نقلا من المنابر الإعلامية. وزيارتي للريف في هذا ذاك اليوم بالضبط جاءت لتوفر إمكانية السفر المادية والمعنوية لدي، مثلما يحتاج أي شخص ملاءمة سفره مع متطلبات حياته الشخصية.
-بعض النشطاء يتساءلون عن الجهات وراء ارسال مايسة الى الريف، فما تعليقك؟
منذ بدأت الكتابة 9 أعوام خلت، وبعد كل مقال يتساءل الناس من وراء توجهاتي وكتاباتي، فإن انتقدت العدالة والتنمية قالوا البام، وإن انتقدت البام قالوا المخابرات، وإن انتقدت المخزن قالوا عميلة مرتزقة، وإن انتقدت معارضا قالوا مخزنية، وإن سافرت قالوا أرسلوها، وإن قعدت قالوا منعوها، وإن مرضت قالوا جاءتها تعليمات كي تتوقف عن الكتابة.
-لماذا اللقاء بناصر الزفزافي بالذات ؟
لأن ناصر الزفزافي هو أشهر وجه في حراك الحسيمة.
-هل يمكننا الاطلاع على المواضيع التي دارت بينك و بين ناصر الزفزافي ؟
تناقشنا حول سبب تهويل الإعلام لشخصه، كما تحدثنا حول المطالب الاجتماعية لأبناء الحسيمة.
-ماذا يمكن لسلامة الناجي أن تقدمه او تضيفه لحراك الريف ؟
يمكنني أن أصحح المغالطات السائدة حوله أمام قرائي ومتابعي.
-ما هي مشكلة مايسة سلامة الناجي مع الصحفي جيلالي بن حليمة ؟ لمذا كل هذا الهجوم عليه؟
ليست لدي أي مشكلة، الذي وقع هو المثل المغربي: ضربني وبكى وسبقني وشكى. والكل يسارع إلى التضامن مع الصحفي وليس مع المدونة لاعتبارات كثيرة، منها التبرأ من الانتماء لفئة الهواة والرغبة في الإحساس بالانتماء لفئة “الصحافي” مول الديبلوم والدربوكة.. إحساس يعطي للمتضامن جرعة نخبوية كاذبة.