اسامة طايع -ساعة 24
يحاضر الباحث المغربي محمد الطوزي في اطار ندوة دولية كبرى حول موضوع “التطرف الديني في أوروبا: الأسباب، التداعيات والحلول” من تنظيم معهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا، ومؤسسة “مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث”، ومعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية، يومي فاتح وثاني أبريل المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتأتي هذه الندوة،بهدف مناقشة موضوع التطرف وعرض مختلف الأطروحات العلمية الكفيلة بمقاربته مقاربة موضوعية، خاصة بعد موجات التطرف الديني العنيفة التي شهدتها أوروبا في السنوات الأخيرة، والتي تحتاج إلى مقاربات جديدة لموضوع التطرف والتطرف العنيف.
بالاضافة الى الطوزي يشارك في هذه الندوة الدولية، التي تنعقد بباريس، عدد من كبار المفكرين والباحثين الأوروبيين والعرب من اختصاصات علمية متنوعة، من بينهم عالم الاجتماع الفرنسي الإيراني فارهاد خوسروخافار، مدير مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في باريس، والباحث الفرنسي في العلوم السياسية طوماسغينولي، والأكاديمي البريطاني المختص في الدراسات حول الإسلام روبيرت غليف، والباحث في الفكر الإسلامي والقيم الروحية إريك جوفروا، والباحث التونسي في التحليل النفسي فتحي بنسلامة، ومنسق مشروع “الأقليات المسلمة” في فرنسا برنار كودار، والباحث في جامعة برلين يونس قنديل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مؤمنون بلا حدود، والأنثروبولوجية الفرنسية الجزائرية دنيا بوزار، والباحث في العلوم السياسية والاجتماعية لويك لوباب، والباحث في العلوم السياسية في جامعة سنغافورة محمد علي عدراوي، وإمام مسجد بوردو الكبير طارق أوبرو، وأستاذ الفلسفة في جامعة نواكشوط عبد الله السيد ولد أباه، والباحث في جامعة لوزانأوميرومورينغيو، والباحث في الفكر السياسي وقضايا الإسلام السياسي وتجديد الفكر الديني محمد بنصالح، وعضو البرلمان الأوروبي جيل بارنيو، والأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس عبد القادر عبد الرحيم، والباحث المختص في دراسة ظواهر التطرف موسى خديم الله، والباحثة اللبنانية في علم الاجتماع حسناء حسين، والأنثروبولوجيالإيطالي- المغربي محمد خالد الغزالي، والباحثة في سوسيولوجيا الأديان ويزاكييز، وعميد معهد ابن سينا محمد بشاري، والمؤرخ مولود حداد،والسوسيولوجي الفرنسي إيريك مارليير.
جدير بالذكر ان اوروبا عرفت خلال السنوات الثلاث الأخيرة موجة غير مسبوقة من العمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين، وخلفت عددا كبيرا من الضحايا. ومع أن الأحداث الإرهابية ليست بالجديدة على أوروبا التي تعرضت لموجة من إرهاب التنظيمات اليسارية الراديكالية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وعاشت قبلها حروبا طائفية ودينية دموية طاحنة قبل وخلال مرحلة الإصلاح الديني، إلا أن الموجة الحالية تميزت بعدة سمات خاصة، من بينها: ارتباطها بالجماعات الإسلاموية المتشددة، وتورط مواطنين من داخل نسيج المجتمعات الأوربية نفسها فيها، وتداخلها مع موضوعات الهجرة والهوية في مجتمعات أصبحت تتسم بالتنوع الديني والثقافي، وانعكاسات أزمات العالم العربي- الإسلامي وحروبه الأهلية وثوراته المتعثرة التي لها صلة قوية بالسياسات الدولية وأنماط تدخل القوى الغربية في الساحات والملفات الشرق أوسطية.
وسوف تناقش الندوة التطرف الديني في أوروبا بين الماضي والحاضر عبر مقاربات مقارنة بالاضافة الى مسبباته ، خصوصيته، جذوره وتمظهراته.
-كما سوف تبحث هذه الندوة المنظمة من طرف مؤسسة مؤمنون بلا حدود تأنيث التطرف الديني والديناميات الجديدة للانحراف العنيف المرتبط بالإسلام. بالاضافة الى الإعلام وتكنولوجيات الاتصالات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي ودورها في نشر التطرف، وفي تطوير، بطريقة أو بأخرى، نماذج عملية في سياق الاستراتيجيات الممكنة للوقاية من التطرف العنيف.