تنظم الجمعية المغربية للثقافة المالية الدورةَ السابعة لأيام المالية لفائدة الأطفال والشباب، في الفترة من 12 إلى 18 مارس 2018 ، وتطلق، بهذه المناسبة، تطبيق “ميزانيتي “، تطبيق للهواتف النقالة لإدارة الميزانية.لقد أصبح هذا الحدث، مع توالي دوراته، أحد أبرز أنشطة التربية المالية لفائدة الأطفال والشباب. وتُنظم دورة هذه السنة، بالتزامن، على الصعيد الدولي “أسبوع المال العالمي “،وسيشارك فيها ما لا يقل عن 140 بلدا بشراكة مع المنظمة الدولية لمالية الطفل والشباب ، وهي منظمة غير حكومية تسهر على تنظيم هذه الأيام.
وقد شرعت الجمعية المغربية للثقافة المالية منذ عدة أشهر، مرتكزةً إلى النتائج والإنجازات التي حققتها في الدورات السابقة، في التحضير لهذه الأيام، وذلك بتطوير وتحرير محتويات جديدة، وخاصة كُتيِّبات وملحقات، باللغتين العربية والفرنسية، بصياغة تناسب المستويات الدراسية الثلاثة: الابتدائي، والإعدادي، والثانوي التأهيلي، فضلا عن أنشطة وفئات مستهدفة جديدة. وتتطرق هذه الأدلّة الموزعة على المستفيدين، بأسلوب مُبسط، إلى مفاهيم عديدة من قبيل النقدية، والميزانية، والادخار، والبنك، والبورصة، والتأمين.
وسوف تتميز دورة 2018 ، بالإضافة إلى رفع عدد التلاميذ المستفيدين من برنامج الزيارات )بنسبة % 30 بالمقارنة مع سنة 2017 (، أي أكثر من200.000 تلميذ، بحدث جديد لا يقل أهمية، وهو إدراج التلاميذ المتدربين في التكوين المهني، وذلك ضمن برنامج وُضِع بالتعاون بين الجمعية و كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و كذا المكتب الوطني للتكوين المهني و انعاش الشغل، والذي سيستفيد منه ما لا يقل عن 20.000 تلميذ- متدر.يتضمن البرنامج «التقليدي : زيارات إلى فروع ووكالات بنك المغرب، ووكالات التأمين، ودار السكة، ومتحف النقود، وبورصة الدار البيضاء، وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط
الاجتماعي، التي ستفتح أبوابها طيلة هذه الأيام لترحب بالأطفال والشباب، وتتيح لهم فرصة اللقاء عن قرب بالمهنيين العاملين في حقل المالية. دورات توعية بالمؤسسات الثانوية ومراكز التكوين المهني، حيث سيسهر منشطون أكفاء على تنشيط دورات توعية وفق برنامج معدّ مسبقا.وتجدر الإشارة إلى أن ما يزيد عن 570.000 تلميذ، عبر ربوع البلاد، استفادوا من هذه الأيام منذ انطلاقتها عام 2012 ، مع الحرص على احترام التوازن على مستوى النوع، والوسطين الحضري والقروي، وإدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تدريجيا.وسعيا من الجمعية المغربية للثقافة المالية على توسيع نطاق المستفيدين من هذه الأيام، فقد أطلقت بالموازاة معها، حملةً رقميةً عبر الشبكات الأنترنيت وبيئتهم المحيطة.الاجتماعية، خاصة منها فيسبوك. فقد أُعدّ لهذه السنة برنامج غني ومتنوع من أجل نشر محتوى التربية المالية كي يصل لأكبر عدد من الشباب رواد وبمناسبة هذه الأيام التعليمية والتحسيسية، تطلق الجمعية تطبيقا جوالا جديدا لإدارة الميزانية، هو تطبيق “ميزانيتي ” ، باللغتين العربية والفرنسية. ويخاطب هذا التطبيق الجمهور من جميع المستويات، وقد صُمِّم منذ البداية طبقا لمسارين، واحد مُبسط والآخر عادي، يساعد المستخدم على متابعة ميزانيته، ومداخيله، ونفقاته، وادخاره، وقروضه، بتفصيل. وهو كذلك قناة مثالية لنشر مضامين التربية المالية الرامية إلى تقوية الشمول المالي، وحماية المستهلكين، فضلا عن تشجيع مُواطَنة اقتصادية واجتماعية.